کد مطلب:17746
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:7
سؤالي يدور حول ما هي الحكمة من استخدام التربة للصلاة وكيف اقنع إخواننا السنة بذلك .
وسؤالي الثاني لماذا السيدة زينب لا يندرج اسمها مع الأئمة الأثني عشر وهل هي معصومة وما معني العصمة .
جواب سماحة الشيخ حسن الجواهري :
بسم الله الرحمن الرحيم
ج1 لقد قامت الأدلة الشرعية عن ائمة الهدي علي أن السجود مشروط بأن يكون علي الأرض او ما أنبتته الأرض من غير المأكول والملبوس .
لعل الحكمة هي أن السجود خضوع لله تعالي وتظهر فيه عظمة المولي وذلّة العبد وسجود المكلّف علي الأرض اكثر ذلّة من سجوده علي السجادة الفاخرة أو غيره فان وضع الجبهة علي التراب اكثر ذلّة من غيره .
فاذا أردت اقناع السنّة بافضلية السجود علي التراب ( او وجوبه عندنا ) فتبيين أن الانسان يجب أن يكون ذليل امام الله بسجوده وركوعه والسجود علي التراب اكثر ذلّة امام الله تعالي .
ج2 : أن الائمة الاثني عشر قد عيّنهم النبي (ص) بأمر من الله تعالي ، وقد ورد بذلك نصوص كثيرة في كتب الشيعة والسنة . فلا يمكن ادراج أحد أو إخراج احد في الائمة الاثني عشر .
اما معني العصمة : فهو بمعني ان يتمثل الذنب للمكلف بصورة قبيحة جداً فلا يفكر في الاقدام عليه . مثلاً اذا كنت مقتنعة بفساد أكل القاذورات فلا تفكرين في أكلها ، وهذا معناه أنك معصومة من تناول القاذورات . فالأئمة سلام الله عليهم تكون الذنوب بالنسبة لهم القاذورات بالنسبة لنا فلا يفكرون في فعل الذنوب فهم معصومون من ذلك .
والمعصوم : وهو الذي لا يغفل عن ذكر الله تعالي ، وعدم غفلته هذه تمنعه مع ارتكاب الذنوب ومن الغفلة والنسيان والخطأ .
وقد يعدّ المعصوم ترك الاولي بالنسبة له ذنباً يستغفر الله منه لانه يري أن مقامه يستدعي ان يفعل الاولي والاصلح ، فلو أقدم في فعله علي ترك الاولي والاصلح اعتبره ذنباً ، فاستغفر الله منه .
والخلاصة : ان المعصوم هو الذي لا يغفل عن ذكر الله ولا ينسي عظمة الله ولا ينظر الي الذنب الا كالقاذورة الخارجية فهو لا يقدم علي ذنب أصلا ولا يفكر فيه ولا ينسي واجباته وتكاليفه ولا يخطأ بها لانه دائماً في ذكر الله تعالي .
هذا وقد قامت الادلة القرآنية والروائية علي عصمة الائمة من أهل البيت قال تعالي ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً ) فاذا ذهب الرجس عن الأئمة وطهروا فمعناه انهم معصومون وقال (ص) : « اني مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ابداً » فجعل التمسك باهل البيت والتمسك بالقرآن موجباً لعدم الضلالة ، اذا كان اهل البيت يخطأون ويذنبون فكان التمسك لهم ضلالة واتباعاً لهم في الحرام ، بينما قال الحديث بعدم الضلالة اذا تمسك بهما .
اما السيدة زينب : فمن الممكن انها قد وصلت الي مرحلة انها تنظر الي الذنب كنظرنا الي القاذورات ، ولا تفكر في ارتكابها فتكون معصومة ثبوتاً وواقعاً وان لم يكن دليل لفظي علي عصمتها كما ورد ذلك بالنسبة الي الأئمة سلام الله عليهم والي السيدة فاطمة الزهراء ، وان إحتمل وجود ذلك لو بحثنا عنه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.